عدد المساهمات : 299 تاريخ التسجيل : 09/09/2011 العمر : 38
موضوع: فنّ الحوار الراقي بين الزوجين الإثنين ديسمبر 26, 2011 5:30 pm
[size=25]خطوات مهمّة للتحقّق بالحوار الإيجابيّ بين الزوجين :
1 ـ حسن الاختيار للوقت المناسب للحوار : فما كلُّ وقت يناسب الحوار فيه ، وهذه النقطة يخلّ بها أكثر الأزواج . 2 ـ اختيار الأسلوب الهادئ المباشر : لأنّ العلاقة بين الزوجين ينبغي أن تقوم على الوضوح والصراحة ، فذلك أدعى إلى بناء الثقة ، وتوثيق الروابط .
3 ـ حسن الاختيار للكلمات والأسلوب : فالكلمة تقرّب أو تبعد ، وتحبّب أو تستفزّ وتنفّر .. وكثيراً ما كان الحوار نوعاً من الهجوم ، الذي ينتظر الهجوم المضادّ ، وكأنّ المتكلّم في ساحة معركة ، لا في علاقة حوار .. 4 ـ التحلّي بالرفق والمرونة ، والبعد عن رفع الصوت والانفعال : فمن كانت له حاجة عند أخيه فليتلطّف ، وإنّ الرفق لا يكون في شيء إلاّ زانه ، ولا ينزع من شيء إلاّ شانه ، كما جاء في الحديث الصحيح . 5 ـ تحديد الأمور المتّفق عليها ، للوصول إلى نقطة الخلاف : 6 ـ تفهّم وجهة نظر الطرف الآخر واحترامها : 7 ـ ترك الفرصة المناسبة للطرف الآخر ليعبّر عن وجهة نظره ويوضّحها : 8 ـ التحلّي بالموضوعية والاتّزان ، والاستعداد للتنازل عن الرأي ، لمصلحة المحافظة على سموّ العلاقة الزوجيّة وتوثّقها . 9 ـ ساحة المباح والعفو واسعة ، فوسّع نظرك للأمور ، ولا تضيّق على نفسك ، ولا على شريك حياتك 10 ـ الحوار الراقي يزيد المتحاورين علماً وخبرة بالحياة ، فلا تستهن بما عند الطرف الآخر من رأي ووجهة نظر .
الحوار النفسيّ السلبيّ : وينبغي التنبيه إلى أنّ هناك نوعاً من الحوار النفسيّ السلبيّ عند كثير من الأزاوج ؛ فالحوار عند الإنسان ينقسم إلى حوار داخليّ ، أي أفكارك التي تدور في بالك ، وما تحدّث به نفسك ، وقد يكون حواراً إيجابيّاً أو سلبيّاً ، وحوار خارجيّ ، وهو التعبير اللغويّ ، في موقف معيّن بين الزوجين .. ويعبّر بعض الناس عن هذا الحوار النفسيّ السلبيّ عندما يقول عن نفسه في التعبير عن شدّة غضبه ، أو تأثّره بما نزل به من مصيبة : " لقد أصبحت أتكلّم مع نفسي .! " .. فعندما يطلب الزوج أو الزوجة من الطرف الآخر أن يسهر معه وقتاً طويلاً ، ويرفض ذلك ، لأنّه يشعر بالتعب نتيجة أعماله المرهقة في ذلك اليوم ، ويستأذن لينام . هذا الموقف تختلف فيه ردّات فعل الأزواج أو الزوجات ، وذلك وفقاً للحوار النفسيّ الذي يفعله الرجل ؛ فقد يحدّث الرجل نفسه في هذا الموقف : " إنّها لا تحترمني ..! إنّها لا تقدّر رغباتي ..! لقد احتجّت بالتعب لتتهرّب مني ..! إنّها تتعمد إغضابي ..! إنها أنانية لا تحبني ..! " وكذلك الحال لو كان المثال على الزوجة .. وهو أكثر في النساء بحكم طبيعتهنّ العاطفيّة ، التي تحتاج إلى تقدير ورعاية خاصّة .. هنا استخدم الرجل أو المرأة الحوار النفسيّ السلبيّ ، ودخل في دائرة من الأفكار السلبيّة ، التي تسبّب مشكلة مع الطرف الآخر ، ربّما تتصعّد وتتضخّم ، وتبنى علىها أمور وأمور ، حتّى تحطّم العلاقة الحميمة بين الزوجين ، وربّما وصلت إلى طلب الطلاق ..
وخير علاج لهذا الحوار النفسيّ السلبيّ المصارحة بين الزوجين ، وأن يتحلّى كلاهما بحسن الظنّ ، والغضّ عن الهفوات ، وتقدير الظروف النفسيّة والاجتماعيّة ، التي يمرّ بها الطرف الآخر . وأخيراً ؛ فإنّ الحوار الراقي مهارة لا يتقنها أكثر الناس ، وربّما كان الصمت السلبيّ خيراً من حوار يؤجّج الخلاف ، ويجرح القلوب ، ويوهي الروابط .. فلندرّب أنفسنا على مهارة الحوار الراقي ، مع أزواجنا ، وأبنائنا ، وجميع الناس ، فذلك خير لنا ، وأسعد لحياتنا وعلاقاتنا .. والله وليّ التوفيق والسداد .